سنبدأ معكم حلقة جديدة من البرنامج الثابت (حكاية كاف)
في منطقة كوش الكثير والكثير من الاعلام والعلماء والمشاهير الذين بلغوا من صفات المجد والسؤدد أيما مبلغ .،
اليوم سنتناول علما أشتهر بالجود والكرم والبذل فصار مضرب المثل في ذالك فلم يبلغ حاتم طيئ من كرمه مبلغ الكعب وغطى ذكره ذكر كل جواد وطارت به الركبان خارج حدود منطقته فكان كالعلم على رأسه نار.
إنه الحاج ولد الطالب بون التونقادي صاحب لقب(وخيرت) الذي أصبح مصاحبا لإسمه إذا ذكر ذكرت معه ...
الحاج ولد الطالب بون دفين قرية كنيب شرقي عدل بقرو ...
يقول ولد الكصري.
وخيرت أكبيره ماتحتاج...
عن لبني عم او عن لنتاج...
وخيرت إلا جاه أرقاج...
وحدو وفعبده من بون...
وخيرت إلا جاو اللجاج...
وخيرت إلى جاو أعدون...
وخيرت ألا (وحده) للحاج...
(وحدو) ول الطالب بون...
ولهذا الكاف قصة مشهورة يختلف الرواة في تفصيلها والأشهر أن ولد الكصري عرض نفسه على مجموعة من الأعيان كانو مجتمعين بالنعمة مستمطرا أياديهم وراغبا في نوالهم ولكنهم تجاهلوه ولم يقضوا حاجته باستسناء الحاج الذي أكرم وفادته وأعطاه فوق ما كان يتوقع فكان رده بهذا الجميل في نادرة رائعة خالدة خلود الأيام ...
ويحتفظ الرواة برواية مصاحبة تنسب للمرأة الشهيرة التي برعت في غرض المديح(منت ادريجه) بتفخيم الراء التي يقال إنها قصدت ذالك الإجتماع وبعثت بابنها بتثماثيل خزفية (بقر الطين) في طبق وقالت له اعرض عليهم شراءها ...
فبعضهم سكت والبعض سخر ولكن الكريم يفهم مالا يفهمه الآخرون فقام الحاج بشرائه بالثمن الذي حدده الطفل ...
هذه رواية أخرى ..
عموما يظل الكرم والشهامة وقرى الضيفان من شيم أهالي منطقة كوش يتنافسون في ذالك ولا تقصر يد فقيرهم عن بذل مافي الوسع لتخليد ذكر طيب.
مع تحيات البدوي صالح.
ابو الوليد صالح البدوي