شكل الخلاف المحتدم بين الشعراء و"لمغنيين" أبرز المشاكل التي تريق القائمين على خيمة الاتحاد التي احتوتهما تحت مسمى الأدباء ، بوصفه القاسم المشترك بينهما ، رغم الاختلاف في الشكل والنوع.
ويبدو الخلاف المعلن بين الادباء في اتحادهم ، اعتراضا على ممارسات داخل البيت الأدبي أكثر مما هو عرض لاجراء عملية فصل للتوأم السيامي ، رغم أن عمليات فصل التوائم محفوفة بالمخاطر ، اذ يتطلب الأمر أثناء عمليات فصل التوائم الملتصقة التضحية بأحد التوائم من أجل حياة الآخر .
وحسب معلومات حصل عليها موقع "صوت" فإن جيلا جديدا من الشعراء يرى نفسه مجددا ، يدفع في اتجاه تقسيم الإتحاد وإعلان طلاق البتة بين الفصيح والشعبي ، رغم تعلق الأخير بمبدأ الخلع أو النفقة على الأقل.
ولعل الخلاف بين النخب يبدو ماديا وغامضا ، رغم اتفاقهما نظريا حول دوافع الاطار المكون للاتحاد.
وتشير العبارات التي وردت في بيان دعاة التقسيم إلى تذمر شديد ، وتلميح نحو الغبن والمضايقة رغم وصف المقسم بالتوأمين.
وكان أدباء وشعراء دعو إلى تحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عواتقهم وفصل التوأمين الصادقين: الفصيح والشعبي، أسوة باتحادات الأدباء في الوطن العربي.
وقال الأدباء والشعراء في بيان لهم، إنهم طالبوا بذلك "حتى يستطيع كل منهما أن يؤدي رسالته الجمالية والحضارية الوطنية والعربية دون "مضايقة" من "توأمه"، على أكمل وجه، وعبر "تنافس" شريف، و"تخفف" (تنظيمي)، ولياقة آجرائية أكثر (حيوية)".
من جهة أخرى طالبت مجموعة من أعضاء اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين تطلق على نفسها "تيار الإجماع الأدبي" الرئيس محمد ولد الغزواني بالتدخل العاجل لوقف ما وصفتها بـ"محاولات العبث بالاتحاد"، متهمة جهات لم تسمها بإثارة "هرج إعلامي في محاولة منها للنيل من وحدة اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين بعيدا عن إرادة أعضائه".
ومهما يكن من أمر فإنه قلما تخلو أسرة من سوء التفاهم ، فالتعقل وحسن العشرة، أحرى من اللجوء إلى أبغض الحلال عند الله.