كشف الأستاذ المحامي سيدي المختار ولد سيدي، تفاصيل مثيرة عن استغلال رجل الأعمال محي الدين ولد أحمد سالك لقضية الأنشطة المتعلقة بنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، واستنكارا للفعل الشنيع الذي أقدم عليه اللعين ولد امخيطير.
وهاجم ولد سيدي رجل الأعمال محي الدين ولد أحمد سالك، ومنسق النصرة الحسن ولد اشبيه، واستغرب اندفاعهما الآن في النصرة بعد تقاعسهما سابقا، مردفا أنه يذكرهما بأنهما منعا أرض المطار من جماهير النصرة قبل أن يمنحاها بضغط من الأمن، وبعد تدخل الوزير الأول.
وقال ولد سيدي في حديث في إحدى مجموعات النصرة إنهم اضطروه لقول هذا، وأنه صبر كثيرا، مردفا أنه كان من الجيد بالنسبة له أن يكون الحسن ولد اشبيه ومحي الدين ولد أحمد سالك أظهرا الاندفاع الذي أظهراه اليوم بعد صدور قرار المحكمة العليا في المراحل التي سبقت ذلك.
وأضاف ولد سيدي: "أذكركما، والحسن يشهد – والجميع يشهد – أنكما منعتم أرضكم، وأن الأمن الموريتاني هو من فرض على محي الدين أن يمنح الأرض، وعلى الحسن"، مردفا بقوله: "وأذكرك أنت الحسن أنك اتصلت ضحوة على الجماعة من أجل أن يتحدث معي الوزير الأول يحي ولد حدمين، ويشهد ولد الشيخ محمد فاضل أنني قلت إنني لن أتحدث مع ولد حدمين، وأن عليه أن يعطيه نقيب المحامين".
وأردف ولد سيدي مخاطبا الحسن ولد اشبيه: "كما تشهد الجماعة أننا وقبل خمسة أيام من النشاط لم يعد بإمكاننا لقاؤك، كما تشهد الجماعة – وتشهد معها بي بنت اشبيه التي جعلتها منسقة للنساء وأصبحت القضية قضية أسرة، وأصبحت قضية أهل ابوه، وذلك رغم أن كل أهل النصرة لديهم أسرهم وقبائلهم، وكلهم حين يسود هذا المنطق يمكن أن يستند لقبيلته أو أسرته ولا يرى للآخرين أي فضل، لا لقبيلة ولا لفخذ، ولا لأسرة.
وشدد ولد سيدي على أنه كان يود لو كان الاندفاع الواقع الآن لهم قد وقع قبل الآن، مذكرا بي بنت اشبيه والحسن ولد اشبيه ومحيي الدين بأن هذا الاندفاع كان يجب أن يمنع محيي الدين من منع أرضه الساعة الواحدة فجرا، والرسالة أوصلها أحمد ولد بوده، وتعرفون ردة فعلي عليها، وهذا موجود على صفحتي.
وأضاف ولد سيدي: "لقد قلت لأحمد ولد بوده قل لمحي الدين إنه سيمنح الأرض، ليس لي لأنني لا أطلب منه شي.. وإنما للأمن الموريتاني، وليس لجموع النصرة، وليس ابتغاء وجه الله، وفعلا أعطاها في النهاية بعد أن اتصلت عليه إدارة الأمن، وأكدت له أنها هي صاحبة طلب الأرض وأعطاها لها".
"وبعد هذا – يقول ولد سيدي – أصبح الوزير الأول – وهو صلة محيي الدين – يتصل، وهو من يسعى لتقديم طلب الترخيص".
وقال ولد سيدي إن الجميع مطلع على الرسائل التي بعثها الحسن وبعثتها بي تطلب من الناس أن لا تأتي للنصرة يوم الثلاثاء، وتدعوهم للبقاء في منازلهم، كما أن الرسائل التي وصلت الناس يوم الثلاثاء في اليوم الذي كانت المحكمة العليا بصدد الظلم، وكانت الجماهير تتعرض لمسيلات الدموع، في حين كانت الرسائل تطلب منهم العودة إلى منازلهم.
واعتبر ولد سيدي أنه إذا كانت هناك نصرة يقوم بها ولد اشبيه، وأخته، وآخرين، فهي نصرة لمحيي الدين ولد ابوه، ومن يريد أن يسير في نصرة محيي الدين فليبارك له فيه، ولا يمكن أن نقف ضده، ومن يسير في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم وبمناسبة ملف ولد امخيطير فملفه لدى محامين، وكان يعملون عليه قبل محيي الدين، وقبل ابوه، وقبل الأفخاذ، والقبائل، والجهات.
وأكد ولد سيدي أن هؤلاء المحامين استجيب لطلباتهم ولن يحركوا أي ساكن، بسبب القانون، ولأنهم لا يخدعون، ولا يكذبون، ولأن القضية ليست قضية نظام ولا معارضة، وأبعد من ذلك أن تكون قضية مخابرات، ولا قضية تجارية "اتيفي".
وأضاف ولد سيدي: "من يريد الأتباع والتلاميذ فعليه أن يجمعهم بطريقة غير نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، ويا رجل الأعمال الذي يريد النجاح أو الأموال ابحث عنهم بطريقة ليست نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، يا من يبحث عن الظهور أو عن مصلحة أخرى أنشئ حزبا سياسيا أو منبرا لذلك".
وقال ولد سيدي إن ولد اشبيه كان ضد نشاط النصرة يوم 31، وامتنع عن إقامة منصة له، ولم يصل إلى المكان حتى التاسعة، وبعد وصوله حاول إبعاد بعض الشخصيات التي كانت موجودة على المنصة.
وشدد ولد سيدي على أن النشاط الذي سيقام به اليوم سيكون من تنظيم الأمن ودرجاته السفلى (التحتاني من المخابرات الموريتانية) وليس الأعلى منها، لأن الأعلى منها سيبلغ الرئيس، والرئيس لا مصلحة له في هذا.