ابشع جريمة اغتيال عذبت ضمير الساكنة الوطنية مؤخرا هي جريمة اغتيال الفتي امم ولد العساوي لا لكونه اغتيل من طرف وحوش متوحشة حاقدة ولا لكونهم لاذوا بالفرار ولم يقبض عليهم حتي الان مما يضاعف الحزن العميق اصلا، ولا لكون الاعتقاد السائد عند الجميع ان هؤلاء القتلة المتوحشين حتي اذا ما قبض عليهم وحوكموا وأصدر في حقهم حكما بالإعدام لم ينفذ فيهم ولكن لكون المرحوم قتل مرتين وبدم بارد فالمرة الاولى كانت قتلا ايجابيا من طرف القتلة الهاربين واما القتل الثاني والذي لا يقل بشاعة وحزنا فكان من طرف الجمهور الحاضرين لمسرح الجريمة والذين لم يقدموا الاسعافات الاولية للضحية من اجل انقاذ حياته وهو ما يعرف بالقتل السلبي خاصة اننا سمعنا اثناء عويل والدته الذي ابكانا وابكي الساكنة الوطنية ولازال يبكي الجميع اثناء حديثها المفصل عن مشاركة الحاضرين في اغتيال ابنها ان من بين الحاضرين مسؤولين كبار وحصلت الجريمة أمام صيدلية وعيادة وهو ما يشدد العقوبة وليس التحجج بتركه ينزف حتي الموت دون ان يربط الجرح حتي بشريط الي ان يحضر وكيل الجمهورية للمعاينة في محله لان ذلك يعني من مات بالفعل لا من لايزال حيا يتطلب اسعافا عاجلا.
ذ. محمد گوف