شكل الارتفاع المذهل للإصابات بكورونا المسجلة هاجس خوف لدى سكان نواكشوط، حيث أعلنت وزارة الصحة مساء أمس الخميس تسجيل 248 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
وقد تصدرت ولايات نواكشوط قائمة الإصابات الجديدة، حيث وصلت في تفرغ زينة وحدها إلى 63 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بينما في توجنين 42 إصابة، وجاءت عرفات وتيارت كفرسي رهان ب 25 إصابة جديدة في كل من هما، ولكصر 19 والرياض 12.
ويأتي ارتفاع الإصابات المضاهي لارتفاع الأسعار أياما بعد مهرجان حاشد نظمه الحزب الحاكم في ظروف استثنائية، اطلق عليه مهرجان "الإنصاف".
وقد تزامن التحضير للمهرجان في نواكشوط مع اجراءات احترازية اتخذتها الدول المجاورة حرصا منها على سلامة مواطنيها، بينما تجاهلت اللجنة الوزارية المكلفة بمحاربة تفشي كورونا، مخاطر المهرجان غير المنصفة للإجراءات الاحترازية المعمول بها في ظل تفشي الجائحة، والتي تدخل في صميم اختصاصاتها، رغم التحذيرات من متحور أميكرون والذي اصبح واقعا يفرض نفسه في الحالة الوبائية اليومية.
ويتفق معظم السياسيين أن مهرجان الحزب الحاكم كان مغالطة للسلطة العليا ولم يكن انصافا لها، ولم يكن مهرجانا موفقا، لا من حيث الزمان ولا من حيث المكان.
بينما يرى البعض الآخر أن المهرجان كان تغطية على هدر المال العام وتكريس شراء الذمم، أكثر مما هو انصاف لأي جهة.
ويتهم بعض المهتمين بالحالة الصحية وزارة الصحة بتجاهل ارهاصات الحزب الحاكم، وصمت الحملان الذي واجهت به القرار الأرعن الذي اتخذه الحزب الحاكم والمتمثل في تنظيم مهرجان حاشد، كسر خلاله قواعد التعامل مع الجائحة في ظروف استثنائية، استطاعت الوزارة من خلالها الإبقاء على المتحور أميكرون خارج موريتانيا!! قبل يتم تسجيل 248 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوميا، 14 منها من متحور أميكرون!! فهل فعلها مهرجان الحزب الحاكم؟.
صوت
