ذكرت تقارير صحفية أن منتخبي المغرب ومصر هددا الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بالانسحاب من كأس الأمم الأفريقية في حال استبعاد المنتخب التونسي من البطولة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن لجنة الانضباط بالكاف كانت تنوي استبعاد المنتخب التونسي من البطولة القارية، عقب النهاية الفوضوية التي شهدتها مباراة "نسور قرطاج" ومالي في الجولة الأولى من دور المجموعات.
ونقلت صحيفة “المنتخب” المغربية عن الصحفي التونسي حاتم بن آمنة، أن "الفراعنة" و"أسود الأطلس" هددا بالانسحاب من كأس أفريقيا التي تستضيفها الكاميرون في الوقت الحالي في حال معاقبة المنتخب التونسي واستبعاده من البطولة القارية.
كما أكدت العديد من التقارير أن المنتخبات العربية المشاركة في البطولة لعبت دورا حاسما في الضغط على "الكاف" لعدم معاقبة المنتخب التونسي، والاكتفاء فقط بنتيجة المباراة التي آلت للمنتخب المالي بنتيجة 1-0.
وكان الحكم الزامبي جاني سيكازوي قد أنهى المباراة قبل النهاية الطبيعية لوقتها الأصلي مرتين: الأولى في الدقيقة 85، وبعد اعتراض المنتخب التونسي وتنبيهه من قبل المساعدين، عاد واستأنف المباراة.
وفي الدقيقة 89، عاد الحكم سيكازوي لإنهاء المباراة من جديد بشكل مفاجئ، وقبل أن يعلن الحكم المساعد عن الوقت بدل الضائع، الذي لا يقل عن 6 دقائق، قياسا بأحداث الشوط الثاني.
وخرج مدرب المنتخب التونسي منذر الكبير عن طوره، ودخل أرضية الملعب معترضا مع لاعبيه على قرار الحكم، لا سيما أن المنتخب المالي كان يلعب في الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين، بعد تعرض أحد لاعبيه للطرد.
وكان منتخب "نسور قرطاج" يمني النفس في الاستفادة من النقص العددي؛ لمنافسه وإدراك التعادل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، الذي توقعه الكثير من الخبراء بـ6 دقائق على الأقل، نتيجة التوقفات الكثيرة التي حصلت في المباراة، كحصول 9 تبديلات، وركلتي جزاء، والعودة لتقنية الفيديو المساعد VAR في مناسبتين، والإصابات العديدة على أرضية الملعب، بالإضافة لفترة توقف لشرب المياه.
وبعد عدة دقائق، عاد هيلدر مارتينز دي كارفاليو، الحكم الرابع لمباراة تونس ومالي، مع المساعدين لاستئناف المباراة دون الحكم الأول الزامبي جاني سيكازوي، الذي أنهى المباراة قبل وقتها الأصلي.
واعتبر منتخب تونس خاسرا بالانسحاب أمام منتخب مالي، بعد رفضه العودة للملعب واستئناف المباراة، ليعلن الحكم الرابع هيلدر مارتينز دي كارفاليو نهاية المباراة، بعد عودة لاعبي مالي للملعب.
يذكر أن "الكاف" أعلن أمس الأول قراره النهائي من الأحداث التي رافقت نهاية مباراة تونس ومالي، حيث قرر اعتماد نتيجة اللقاء بخسارة "نسور قرطاج" بهدف دون مقابل، بعد أن كان يدرس العديد من الخيارات لمعاقبة المنتخب التونسي (لعدم قبوله استئناف المباراة)، منها استبعاده من البطولة.