افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر الافريقي لتعزيز السلم (صور)

ثلاثاء, 02/08/2022 - 17:34

قال سماحة الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، إن سبب بعض النزاعات التي تحدث في القارة الأفريقية هو “التباس في فهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطاعة ولي الأمر”، داعيًا إلى أن من واجب العلماء والمفكرين “تبيين مقاصد الشريعة”.

وأشار شيخ الإسلام الذي كان يتحدث اليوم في افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم بنواكشوط، اليوم الثلاثاء، إلى إن العلماء والمفكرين يجب أن يساهموا في صناعة السلم والدعوة إليه.

وفي سياق حديثه عن الوضع في أفريقيا، قال فضيلة رئيس المنتدى إن “النزاعات التي تشهدها بعض المناطق في أفريقيا، مرده الالتباس في فهم النهي عن المنكر والأمر بالمعروف وطاعة ولي الأمر”.

وشدد على ضرورة “تحديث وتجديد جملة من المفاهيم، بكل قوة وضبط علاقتها والكشف عن ضوابط حدودها الشرعية، في ضوء النصوص الحاكمة”.

وأضاف بن بيه أن الأزمات التي تعاني منها البشرية والمنطقة، يجب أن تكون حلولها “سامية”، وأن تكون صادرة عن “العلماء وأصحاب الفكر”، وفق تعبيره.

وقال رئيس منتدى تعزيز السلم إن المؤتمر الأفريقي ينعقد من أجل “البحث عن مسوغات السلام”، مشيرًا إلى أن السلم هو “الدعوة إلى إحياء النفس فمن أحياها كمن أحيا الناس جميعا”.

وشدد على أن من واجب العلماء والمفكرين الدعوة إلى السلام، وأضاف: “من واجب العلماء تبين مقاصد الشريعة، ندعوهم إلى الالتفات إلى فقه السلم والمفهوم الشرعي”، وفق تعبيره.

وشكر سماحة الشيخ عبد الله بيه، رئيس الجمهورية والحكومة الموريتانية على استضافتها للنسخة الثانية من مؤتمر تعزيز السلم في إفريقيا.

رئيس الجمهورية يعلن افتتاح النسخة الثانية

من جانبه أوضح فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أن موريتانيا، ونظرا لتعقد ظاهرة التطرف والإرهاب بحكم تشابك عواملها المتعددة، تبنت في مواجهتها استراتيجية مندمجة ومتكاملة لم تقتصر على البعد العسكري والتنموي فقط، بل شملت كذلك بعدا فكريا هو محور أساسي في بنيتها العامة.

وأضاف فخامته في خطاب له لدى إشرافه على افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، اليوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات (المرابطون) في انواكشوط، أن التطرف في الأفكار هو غالبا منشأ التطرف والعنف في الأفعال، فالفكر المتطرف يجد في هشاشة الأوضاع الاجتماعية والظلم والفقر والجهل والبطالة بيئة مواتية للنمو والانتشار في الجسم الاجتماعي خاصة في فئة الشباب ليتحول على إثر ذلك إلى عنف إرهابي فعلي هادم وفتاك.

وأشار سيادته إلى أن الانتصار على الإرهاب يستلزم كسر شوكته العسكرية، وحرمانه من بيئة مواتية، بالعمل على مكافحة الجهل والبطالة والفقر وبإقامة دولة قانون راسخة الأساس وبناء تنمية شاملة مستديمة.

وزير مالي يشيد بدور الرئيس الموريتاني في استتباب الأمن بالمنطقة

أشاد معالي وزير الشؤون الدينية بجمهورية مالي، السيد محمد كونى، بالدور البارز الذي يقوم به فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من أجل تحقيق التنمية والاستقرار في موريتانيا وفي دول الجوار وخاصة مالي التي تربطها بموريتانيا علاقات صداقة عميقة.

وشكر في مداخلته، خلال افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، اليوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات (المرابطون) في انواكشوط، موريتانيا على استضافتها لهذا المؤتمر الذي تحتاجه دول المنطقة خاصة في هذه الظروف الصعبة.

وبين أن التمثيل المالي في هذا المؤتمر الذي ضم وفدا رفيع المستوي يشكل تعبيرا عما يعلقه الإخوة في مالي على هذا المؤتمر وما يأملونه من إخوتهم الموريتانيين من مساهمة في خلق جو من التآخي بين مكونات الشعب المالي الباحث عن السلام في أرضه.

وزير مصري يشيد بالأهداف التي يسعى إليها المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم

أشاد معالي وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية، السيد محمد مختار جمعه، بتنظيم المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، الذي احتضنته مدينة انواكشوط اليوم الثلاثاء.

وثمن في مداخلته خلال حفل افتتاح هذا المؤتمر المضامين والأهداف التي يسعى لها هذا المؤتمر من سلام وإخاء وعدالة.

وأشار إلى أن السلام غاية إنسانية يسعي لها كل شخص، مبينا أن الدين الإسلامي دين السلام تحيته السلام ونبيه نبي الرحمة والسلام.

وبين أن السلام خيار الشجعان ولا يعني الانهزام ولا الضعف، مؤكدا على ضرورة خلق الظروف المناسبة للسلام والأمن والاستقرار.