اعتقلت الشرطة في مقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية عسكريا سابقا يدعى عبد الجليل ولد أمين بعد نشره تسجيلا صوتيا على الواتساب يدعو فيه زملاءه للتوافد إلى مبنى قيادة الأركان من أجل تصحيح وضعياتهم.
وتوافد مجموعة من العسكرين السابقين إلى قيادة الأركان بنواكشوط يوم الأربعاء الماضي بناء على هذه الرسالة التي تضمنت الإشارة إلى إعادة اكتتاب المسرّحين.
وأوضح بيان صادر عن قيادة أركان الجيوش أن الصوتية التي انتشرت مؤخرا حول نية الجيش الوطني إعادة اكتتاب المسرحين من الخدمة العسكرية "لا أساس لها من الصحة".
وقال البيان إن "شروط وضوابط التسريح والحصول على التقاعد وإعادة الاكتتاب هي وضعيات تخضع لقوانين صارمة".
وأضاف الجيش في بيانه: "ليس من صلاحيات وزير الدفاع الوطني ولا قائد الأركان العامة للجيوش التمديد للعسكريين، بما يمكنهم من استكمال فترة الخدمة الضرورية للحصول على حق التقاعد".
وختم بالقول إن "إعلانات الاكتتاب وإعادة الاكتتاب يتم نشرها على الموقع الألكتروني للجيش الوطني وعلى صفحته في الفيس بوك، وليس من خلال أي وسيلة أخرى".
من جهة أخرى كشف موقع “مبادئ” عن معلومات حول خلفية توقيف العسكري المتقاعد عبد الجليل ولد امين.
ونقل عن مصادر خاصة قولها ان توقيف ولد أمين مساء الخميس لدى مفوضية الشرطة بعرفات (الداية الرابعة)، جاء على خلفية رسالة صوتية ارسلها إلى مجموعة على الواتساب خاصة بالعسكريين المتقاعدين تسمى الخاصة.
وحسب نفس المصدر، فإن ولد امين ارسل رسالته بحسن نية، وتضمنت أن قائد الجيوش قد حدد يوم الأربعاء للقاء المتقاعدين العسكريين لحل جميع مشاكلهم.
وجاءت رسالة عبد الجليل ولد امين بناء على معلومات تضمنتها "وثيقة" مسربة من قيادة الجيوش الموريتانية، تشير بالتفصيل إلى ما قدم ولد امين من معلومات لزملائه.
وقد تم تداول الرسالة في مجموعات أخرى، حيث تم توزيعها على نطاق واسع بين مجموعات المتقاعدين، قبل أن يتم توقيف ولد أمين لدى مفوضية عرفات .
ويرابط أفراد من أسرته لدى مفوضية الداية الرابع وسط ذهول وحيرة حول ملابسات توقيفه.
وكانت مجموعة من العسكريين المتقاعدين والمفصولين قد نظموا قبل أيام احتجاجات أمام قيادة الجيوش مطالبين بتسوية وضعياتهم.
