مهندس: هذا ما حصل بمصحة الرضوان وطب ولد بوعماتو

سبت, 03/05/2022 - 10:54

أفادت مصادر إعلامية، أن قرابة 28 شخصا من بينهم نساء فقدو أبصارهم فى دفعة واحدة بعد عمليات جراحية فاشلة فى مصحة الرضوان "الترحيل".

وحسب مصادر عائلية، فقد أجريت العمليات المتتالية فى الثامن من فبراير 2022.

وكتب المهندس، والناشط البارز الشيخ الامين تدوينة على حسابه بالفيسبوط قال فيها:

ماحدث في عيادة الرضوان ومستشفى بوعماتو رغم أنه يبدو محض اتفاق وقضاء وقدر إلا أنه ليس كذلك.. الأمر خطير للغاية وهذا بيان للجميع.

أول ما سمعت بخبر الوفيات والإنتانات ومع أنني لست طبيب عرفت السبب فورا، الأمر حدث مرات عديدة ومعروف للجميع مختصين وعامة.

سبب الوفيات والإصابات في عيادة الرضوان ناتج عن تقصير خطير ومخالفات فجة للمعايير القياسية التي يجب توفرها في غرف الجراحة.

السبب السريري للحالات هو ما يعرف بالصدمة الإنتانية (تسمم الدم بفعل البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية )

غرف الجراحة يجب أن تكون ذات حوائط وأرضيات ملساء بزوايا مستديرة غير حادة، وأن تُغطى بمادة مضادة للاستاتيكية، ويشترط الدليل (JCI) إحدى الجهات المانحة للاعتماد الدولى للمستشفيات حفظ درجة حرارة الغرفة بين 18 و24 مئوية، وأن يدخل الهواء للغرفة القياسية من الأسقف ويُسحب من الأرضيات ، نشر عبوات المظهرات بكافة غرف وأجنحة المستشفى فضلاً عن أكياس كافية للنفايات.

كما يشترط وجود غرفة عمليات مخصصة للحالات الملوثة والمعدية.

إدارة مكافحة العدوى بوزارة الصحة - لا أدري إن كانت هذه المصلحة موجودة عندنا - هي الجهة الرقابية المختصة في فرض تطبيق هذه المعايير بشكل صارم وفي حال رصد مخالفات تغلق المنشأة وتبدأ عمليات التظهير الشامل.

المشكلة أن عدوى المنشأة الصحية مميته وظهورها في أحد المستشفيات يعني أن البنية الصحية للمنطقة بكاملها ملوثة والسبب أن المرضى والأطباء ينتقلون بين المستشفيات وينقلون البكتريا معهم.

رغم أني لم أشهد أي من هذه الحالات إلا أنني أستطيع إخباركم بما حدث: موضع الجرح يخرج إفرازات رائحتها كريهة مع ارتفاع لدرجة الحرارته، يعقبها تلوث صديدي واستسقاء الدماغ وضعف عضلة القلب وتحدث الوفاة خلال أيام، البكتريا المسببة لهذه الحالات اسمها «سودوموناس» تنتشر بسرعة والمضادات الحيوية عديمة الأثر عليها.

#توصيات:

إغلاق عيادة الرضوان ومستشفى بوعماتو لحين القيام بعملية التظهير الشاملة وتحديث المعايير الصحية.

- فتح تحقيق في هذه الحوادث وتخصيص ميزانية لمنع انتشار العدوي الجراحية.

تشكيل لجان رقابة وتفتيش دائمة.

- جميع المرضى الذين أجريت لهم جراحة مؤخرا يجب عليهم الخضوع لفحوصات الكشف عن الأمراض المعدية أو التبرع بالدم.. والراجح أن تظهر لديهم أجسام مضادة لفيروس "سي"(التهاب الكبد الوبائي).

- على ذوي المرضى التقدم بشكوى لنقابة الأطباء، والنيابة العامة، ووزير الصحة.

- يجب على عيادة الرضوان ومستشفى بوعماتو صرف تعويضات بالملايين لضحايا هذا التقصير الكارثي.

من صفحة المهندس/ الشيخ الامين