تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صور لبطاقات تم توزيعها مؤخرا لحضور حفل عشاء بمناسبة العيد الدولي للمرأة الموريتانية، تقيمه وزارة الشؤون الاجتماعية في "قاعة آمبصدور" على نفقة المال العام.

وقد أثار ظهور "الصليب" على بطاقات الدعوة جدلا بين العامة حول وجود الصليب تحت الرقم ثمانية، وهو ما له دلالات وقراءات أخرى.

ويرى البعض أن تمويل الحفلات على نفقة المال العام لا يستجيب لمتطلبات المرحلة الحالية التي تعيش فيها البلاد ظروفا صعبة، بسبب الجفاف وارتفاع الأسعار وصعوبة متطلبات الحياة الكريمة، وهو ما لم يخفى على وزيرة الشؤون الاجتماعية في زيارتها الأخيرة، والتي وزعت خلالها 9 ملايين أوقية قديمة من المال العام على المحتاجين، في المدينة التاريخية، وهو ما كان له الأثر الحميد لدى سكان المنطقة المنسية.

ويأتي الاحتفال الدولي للمرأة الموريتانية هذه السنة، في ظروف وتحديات أمنية على الحدود الشرقية حيث تم إعدام المواطنين الموريتانيين ومصادرة ثرواتهم، على مرمى حجر من حدود بلادهم.

وكان مهتمين بالشأن العام قد طالبوا بإعلان الحداد لثلاثة أيام لابداء مستوى الحزن الوطني، وقطع الطريق أمام أي اسراف في غير محله!، والترحم على أرواح الضحايا  الذين لقوا حتفهم في الأراضي المالية.