أصدر داعية سلفي، من تلامذة نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية ياسر برهامي، فتوى تحرم تولية المرأة منصب وزير، وذلك وفق ما أورد موقع اليوم السابع.
وآثارت تلك الفتوى موجة من الغضب بين علماء الأزهر الشريف، حيث انتقد الدكتور عادل المراغى أمام مسجد النور بالعباسية وأحد علماء الأزهر الشريف، هذه الفتوى، واصفا قائلة بصاحب الفكر البدوى المنغلق.
وأكدت الدكتور آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عضو مجلس النواب، الفتوى الصادرة عن التيار السلفى، مؤكدةً على أن أصحاب الفكر السلفى لديهم ماسأة متمثلة فى تعاملهم مع النصوص دون أن يلتفوت إلى مقاصدها.
فتوى سامح عبد الحميد الداعية السلفى، والتى حملت عنوان "لا يجوز للمرأة أن تتولى منصب وزير" سلطت تشددها على الوزيرة إيناس عبد الدايم، حيث قال فيها: "التعليق على وزيرة الثقافة الجديدة، قال صلى الله عليه وسلم "لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة" رواه البخارى، وقد أجمع العلماء قاطبة على اشتراط الذكورة فى الإمامة "الولاية العامة"، ولا يجوز أن تتولى المرأة منصب وزير أو محافظ، لما يتضمنه هذا المنصب من معنى الولايات المصروفة عن النساء، حيث قال ابن قدامه فى المغنى "ولا تصلح -أى المرأة - للإمامة العظمى ولا لتولية البلدان".
واستشهد "عبد الحميد" المعروف بأنه من أبناء الدعوة السلفية بالإسكندرية، بتفسير لجنة الفتوى بالأزهر الشريف عن حديث "لن يفلح قوم ولوا أمرهم أمرآة" قائلاً: "قالت لجنة الفتوى بالأزهر تعليقًا على حديث "لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة"، إنما يقصد -صلى الله عليه وسلم- نهى أمته عن مجاراة الفرس فى إسناد شيء من الأمور العامة إلى المرأة".
وتابع: "استخدم النبى صلى الله عليه وسلم أسلوب القطع بأن عدم الفلاح مُلازم لتولية المرأة أمرًا من أمورهم، ولا شك أن النهى المستفاد من الحديث يمنع كل امرأة فى أى عصر من العصور أن تتولى أى شيء من الولايات العامة، وهذا العموم تفيده صيغ الحديث وأسلوبه".
دنيا الوطن