عندما دخل الحجاج بن يوسف الثقفي يوماً على الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك وهو بكامل سلاحه، وهو ما كان ممنوعاً آنذاك، فزعت زوجة الخليفة أم البنين من ذلك، وأمرت جاريتها أن تبلغ زوجها قائلة: "يا أمير المؤمنين، والله لَأَن يخلو بك ملك الموت، أحبُّ إليَّ من أن يخلو بك الحجاج بن يوسف".
فذعر الحجاج كثيراً من فطنة أم البنين، وأراد أن يصرف الوليد عن الاقتناع برأيها، قائلاً: "يا أمير المؤمنين، دع عنك مفاكهة النساء (الاستماع إليهن) بزخرف القول، فإنما المرأة ريحانة، وليست قهرمانة".