شكل مقتل شابين منفصلين في العاصمة نواكشوط حدثين مفاجئين ، ومحيرين لساكنة العاصمة نواكشوط ، بوصفهما عمليات اجرامية استهدفت شابين نشطين من خيرة نخب الشباب الموريتاني الطامح إلى صناعة المستقبل .
وقد نفذت عمليات القتل الاجرامية وسط غياب لآي دليل قد يساعد جهود السلطات الامنية في اقتفاء اثر الجناة مما رجح اخفاق السلطات الامنية في اكتشاف الجناة.
ولعل الجهود التي استطاع الامن من خلالها الوصول إلى القتلة ، تبقى سرية ، بقدر ما تثير حيرة سكان العاصمة نواكشوط ، ما يجعلهم اكثر اطمئنانا على أمنهم في ظل التحقيقات الامنية والمراقبة.
وكانت الجريمة الاولى يوم الاثنين 07 / 01 / 2019 ، عندما اقتحمت عصابة محل تجاري يديره شاب ينحدر من مقاطعة كنكوصة يدعى الشيخ بتار ولد أنديله ، ويقع بالقرب من فندق موريسانتر .
بدأت محاولة اللصوص حوالي الساعة الرابعة فجرا لنزع الأبواب أستيقظ الشاب ومعه شابان صغيران لتبدء معركة البقاء ثمانية عشرة طعنة كانت كفيلة بأن يلفظ الشيخ بتار ولد أنديله أنفاسه ويسلم الروح لباريها .
لاذ اللصوص بالفرار تاركين خلفهم هاتف ذكي من samsung s6 وبعض الآلات التي يستخدمونها في مثل هذه العمليات.
الضحية هو وحيد والديه من الذكور وله أخوات ثلاث وكان هو المعيل لهم .
وبعد قرابة شهرين من الجريمة الاولى وقعت أخرى اكثر ترويعا حيث قتل واحرق المرحوم محمدو ولد برو من طرف عصابة من المجرمين من أهل السوابق في السرقة وقاموا بمراقبة المرحوم قبل يومين من تنفيذ الجريمة.
يوم الجريمة : كان المرحوم كعادته يغلق ابواب المحل، و عنده وقوفه على الطريق توقفت له سيارة أجرة يركبها ثلاثة أشخاص سائق و راكب مع السائق و راكب في الخلف. و في الطريق ربما لم يرتح المرحوم لركاب السيارة و في منتصف الطريق طلب من السائق التوقف بحجة وصوله لوجهته، عندها قام الراكب الذي بجانبه بطعنه من الخلف في الظهر تحديدا و أغمي عليه بعد تلقيه الكثير من الطعنات بسكين، عندها قامو بتفتيشه و رمى أحدهم هاتفه و هو ما وجد بعد ذلك لدى شخص قال بأنه عثر عليه في المطار القديم.
بعدها توجه المجرمون الى منطقة (كليده) على طريق اكجوجت و بقي إثنان منهم مع المرحوم و قاموا بحرقه حيا. و توجه الثالث الى المحل و أخذ مبلغ 150.000 أوقية و كاميرات المراقبة.
ومهما يكن من امر فإن العمليتين كانتا اختبارا حقيقيا للسطات الامنية في نواكشوط تم تجاوزه بنجاح ، لتصبح السلطات الامنية مفخرة لكل الموريتانيين ، وطرف يعول عليه في توفير الامن والسكينة للجميع.