كشف مصدر اعلامي عن تسجيل صوتي لكمال ولد محمدّو ، عرفته ، بإبن عم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز و أحد الرجال المتنفذين في حكمه و هو يتحدث فيه عن إدارة البلاد (موريتانيا) و تسييرها من طرف “أهل آدرار”، مؤكداً أن الأمر سيظل كذلك.
و قال كمال إنه حتى لحظة حديثه “فإننا نحن أهل دارار هم من يديرون البلاد”، معلقا “لا ينخدع أحد.. فما دامت تكيبر (زوجة الرئيس عزيز) تجلس الرئاسة ، و ما دمت أنا صديق ولد عبد العزيز و يستمع إليّ فسيظل أهل أطار هم من يتحكمون في هذه الدولة” و طمأن ولد محمدّو متحدثه قائلا “rassure toi” (أي أطمئن).
و قال كمال “إن أهل الشرگ (سكان المناطق الشرقية في موريتانيا) مجرد ماليين” و علّق ولد محمدو على صورة تم نشرها لسيول اجتاحت مدينة النعمة و جرفت سيارات و باصاً صغيرا “أن من يشاهد الصورة لا يخامره شك في أنها التقطت في مالي أو في “دشيره” من غاوو أو أنهم حفنة من “الطوارق” الحمقى و هم يتفرجون على ظاهرة طبيعية مستغربين منها، كأنه لم يسبق لها أن حدثت، مؤكدا أنهم لا يتعلمون من الأجيال، و أن الظاهرة حدثت عشرين مرة.. و لكنهم استمروا رغم ذلك في البناء و التشييد و وضع أسواقهم و بضائعهم في نفس المكان”.. و أضاف كمال أنه “لا فرق .. إلا أن (السيول) كانت تجرف الأبقار و أفراداً من أهل الشرك “الشوينين” (الدميمين) و أصبحت تجرف السيارات رباعية الدفع و الشاحنات”.
و قال كمال إنه “غاضب بسبب أهل الشرگ”و أردف قائلا “يقَبّحْهم” مبررا ذلك بـ “أنهم أفقروهم، لأنهم لا يملكون شيئاً، فكل شيء لدينا نحن (أهل الشمال) فالذهب في الساحل و اينشيري، و أصله من جبال آدرار، و الحديد إيضا بحوزتنا (في الشمال) و النحاس أيضا في الشمال، و السمك و البترول و الغاز في البحر.. و أردف “هذا لا يعني أهل الشرگ في شيء”. ثم أضاف باللغة الفرنسية “إنهم ليسوا موريتانيين مفيدين.. فليس لديهم سمك نواذيبو، و لا مناجم الحديد في الزويرات و افديرك و لا الذهب و النحاس في اكجوجت و تجيريت و تازيازت”.. ثم أردف” ما الذي لديهم؟!.. لا شيء لديهم.. و أضاف “ياللّ يعطيهم خليه”.. ثم ختم كمال قوله “أما أهل الگبله (المناطق الجنوبية من موريتانيا) ما جايبتهم گاع لگزانه (يعني أنهم ليسوا في العير و لا النفير) ثم قال” يغلگهَ عليهم بزبله.. يگصر أعمارهم انشالل.
و تجدر الإشارة إلى أن كمال ولد محمدّو هو ابن عم الرئيس عزيز و صديقه الشخصي (كما عبّر عن ذلك في التسجيل الصوتي المرفق بالخبر) و قد انتقل من مستشار في السفارة الموريتانية بأمريكا إلى أحد أثرياء موريتانيا، حيث تم إسناد ملف شركات المعادن و التقيب إليه، من طرف ولد عبد العزيز، كما أنه من يقدم له الاستشارات في مجالي النفط و الطاقة. و قد كان المسؤول عن إدارة خليته الإعلامية أثناء الانقلاب على الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.
تقدمي