إننا في حلف المنتخبين والأطر والوجهاء والمشايخ والشباب والقوى الحية بقيادة النائب السابق والوجيه السياسي السيد المدير احمديت ولد عبد الرحمن ولد الشين وبالتحالف مع النائب السابق عن المقاطعة الشيخ بوي ولد شيخنا الشيخ تقي الله، لنعلن أننا صدمنا جراء المؤامرة الدنيئة التي استهدفت سمعة أعلى رمز للجمهورية هو فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بل تجاوز "فقراء الأخلاق" من صناع ومروجي الشائعات كل الخطوط الحمراء ليضعوا ما أمكن من ضحايا برءاء على سفينتهم المثقوبة.
إن الذين استهدفوا شخص رئيس الجمهورية بمؤامرة شائعة ودائع أموال في دبي، لم يكتفوا فحسب بالهجوم على رئيس دولة ومحاولة تشويه سمعته والاستنقاص من صورته كزعيم سياسي وإقليمي قوي، بل تجاوزوا ذلك إلى الزج بأفراد أسرة الرئيس في رحى هذه الشائعات التي لا طحين لها غير زيادة رصيد الشيطان من القذارة.
إن أولئك الذين صاروا مكشوفين للداخل والخارج، إنما سعوا في هذا التوقيت الحساس، إلى التشويش على الرأي العام، ظنا منهم أن غربال نفوسهم الدنيئة سيحجب شمس المأمورية الرئاسية للقائد الزعيم، الذي لم يخدم رئيس موريتاني أمته العربية والإفريقية كما خدمها هذا الرئيس، الذي سيرتبط اسمه بالقمم العربية والإفريقية والجهوية، وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وإعادة الاعتبار للمقاومة، وفتح شرايين الاقتصاد الوطني التي ولدت مسدودة بالفساد والمفسدين، وإنصاف الطبقة العاملة، وآخرها تسوية وضعية قرابة عشرة آلاف من العمال العقدويين الذين كانوا منتهكي الحقوق منذ استقلال البلاد، وعهد البركة والخير الذي ضاعف ثرواتها وعائداتها وكان آخر ذلك الكشف عن الثروة الغازية الجديدة، وقبل كل ذلك الرئيس الذي انحاز للثوابت بمصحف شنقيط وإذاعة وقناة القرآن الكريم والفقه، ونحاز للشعب بفتح حوارات حول كل المواضيع وتسوية الإرث الإنساني، وإعادة بناء وتسليح الجيش، الذي انتقل من تطهير البلاد من الإرهاب إلى توفير الأمن لشعوب شقيقة وصديقة ضمن المسؤوليات الإنسانية لأحفاد المرابطين.
لا يتحمل الفاشلون والحاقدون من الداخل والخارج تجربة سياسية ناجحة بكل المقاييس، تجربة علق قلب صاحبها بتحقيق معجزات وإنجازات كبيرة كتحويل العاصمة نواكشوط إلى موطن لقمم العرب والأفارقة، والعمل على دفع قاطرة العمل العربي المشترك، وتأمين الساحل، وإنشاء المنظمات القارية التنموية والاستراتيجية، والموقف النبيل برفض تدمير الدول العربية بحجج باتت معروفة لمروجي النسخة الأخرى من الديمقراطية، تلك التي تجلت في تحويل ملايين العرب والأفارقة إلى قتلى وجرحى في مجازر شوارع الربيع البائس أو غرقى قوارب الهجرة.
صوت الحق، وفعل الشجاعة التي حقنت الدماء، وبنت الوطن، والموقف السيادي الرافض لإملاءات الآخرين، أمور لا يطيقها وكلاء الأجنبي ومن يحتضنهم ويخدمهم في أي مضغة من الجغرافيا بغرابة أن يتزاحم على مائدتها أولئك الشيوخ الآباء الروحيون للمتطرفين وجنرالات القواعد الأجنبية.
الفارس النبيل الشجاع، الذي وضع روحه على كفه لإنقاذ الموريتانيين صبيحتي أغسطس 2005 و2008، لم ولن تنزل همته لمستوى أحلام الصغار بحفنة دولارات، وهو الذي تعلو همته عنان سماء المجد، وهو الذي يواصل وسيواصل خدمة وطنه وأمته وحضارته، من أي موقع كان فيه، فقد دخل الجيش في أوج الحرب ليفدي الوطن بدمائه، وهو يستعد لأن يكون أول رئيس عربي منتخب ديمقراطيا يسلم السلطة طواعية.
هذا الإنجاز أراد البعض التشويش عليه، وإنكار حسنات الرجل ونجاحاته، ظنا منهم أن ريح شائعة قد تهز جبل قيم كولد عبد العزيز.
إننا في هذا الحلف السياسي، الذي يعد أكبر حلف سياسي في مقاطعة آمورج العامرة، نود تسجيل موقف للتاريخ فيما يلي:
أولا، ليكن في علم المتآمرين والحاقدين أن الرئيس ولد عبد العزيز سيبقى رمزا لهذا الشعب وهذا البلد، كما بقي كل رؤساء البلاد رموزا ولهم شعبيتهم وأنصارهم الذين يدافعون عنهم وعن إنجازاتهم، ولكل حجمُ ومقدار.
ثانيا، إن الرئيس ولد عبد العزيز يغادر السلطة طواعية وفي عرس ديمقراطي بهيج، عكس عبدة كراسيهم من ممولي الشائعة، ولأن الرجل شخصية استثنائية في تاريخ البلد والشعب والمنطقة، فسيبقى فارسا بين رفاق دربه في معركة بناء الوطن ورقيه وحمايته ورفعة شأنه.
وسيظهر أن الرئيس الشجاع لم يكن همه أي مصلحة شخصية، معاذ الله، وأنه كسابقيه، وللإنصاف فكل رؤساء موريتانيا ثبت أنهم لم يكونوا مهتمين بالمال والثراء، وكان كل منهم تحاك حوله الشائعات، لكن ثبتت براءتهم، هذا بغض النظر عن مدى توفيق أي منهم في تدبير سياسة الحكم.
ثالثا، إن بياني النيابة العامة الوطنية، ونظيرتها النيابة العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذين أكدا أن لا صحة على الإطلاق للمعلومات التي تم نشرها وتداوله بخصوص حجز وتجميد أموال موريتانية مشبوهة في دولة الإمارات العربية المتحدة، هو أفضل رد على كهنة الشؤم والشائعات، وطبيعي أنه لا يمكن للمصالح المالية في العالم كله أن تفوتها حقيقة أي ودائع حتى بمبالغ زهيدة، أحرى المليارات.
فشكرا جزيلا للقضاء الموريتاني والإماراتي، وتجب مواصلة التحقيق لكشف كل المتآمرين أمام الرأي العام، وتعرية أغراضهم الخبيثة، سواء كانوا.
إن حلفنا، بهذه المناسبة، وهو يستذكر إنجازات الرئيس لمقاطعتنا العامرة وللوطن كله:
يندد أشد التنديد بحملة التشهير ضد رئيس الجمهورية، وهي حملة ظالمة وجبانة تسعى للمس من قدسية رمز رئاستنا.
إن حلفنا، الذي هو أكبر حلف سياسي في مقاطعة آمرج، وأول حلف سياسي على المستوي الوطني يعلن دعم للمرشح الرئاسي محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، تمشيا مع خيارات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، ليعلن موقفا تاريخيا وهو أنه سيتمسك برمزية الرئيس عزيز ومكانته كتاج شرف على رأس هذه الأمة، أيا كان الموقع الذي سيختاره بيننا غدا لاستمرار خدمته لوطنه.
حفظ الله رئيسنا وشعبنا وبلدنا من كيد صغار النفوس والغايات.
وإلى الإمام.
عن أكبر حلف سياسي في مقاطعة آمرج العامرة
الناطق الرسمي باسم الحلف
المختار ولد عبد الرحمن ولد الشين