افتتاحية: ـ شكلت الاجراءات الاحترازية لمكافحة انتشار جائحة كورونا ابرز الخطوط الأمامية في المعركة الدائرة في الحرب المعلنة على انتشار الفيروس الخفي.
وشهدت الاجراءات تجاوبا غير مسبوق ومنقطع النظير ، مع ما لها من انعكاسات سلبية تلامس الحياة المعيشية للسكان على عموم التراب الموريتاني.
وقد شارك كل من موقفه ، من قائم على تطبيق الاجراءات إلى مستجيب ومنسجم لتعليماتها وذلك اضعف الايمان.
من غسل اليدين وتعقيمهما إلى التباعد الاجتماعي والتزام المساكن إلا للحاجة القصوي والإبلاغ عن أي حالة اشتباه أو تسلل من خارج الحدود .
إلا أن الحملة شهدت في خضمها ارهاصات ابرزها موسم مدح المسؤولين والمنتخبين ورحال الاعمال ، ومحاولة اسقاط بعضهم من تصدر لوائح الفساد في موريتانيا.
وبدت حملة المدح الجديدة بإجراءات احترازية هي الاخرى ، شملت غسل الفساد وتجفيفه ليصيح شفافا ، وتعقيم تاريخ الممدوح بتجاوزه ، او تزوير مناقب لطلاء مؤخرته لغسله من الفساد ، بغية تدويره من جديد وتكليفه بمهمة تسيير جديدة لأموال العباد والبلاد.
وتتسع الحملة التي تستهدف مغالطة الرأي العام ، والاحتيال على الماضي وقطع الطريق أمام المستقبل ، حيث لم تقتصر على رموز الفساد في المشهد الحالي بل تم تقديم شياطين جديد إلى المشهد على شكل ناسكين.
من تضخيم التبرعات وتزويرها ، إلى النشاطات المزورة ، والمبالغة في المدح ، وتبييض الماضي الاسود ، ونعتهم باوصاف مبالغ فيها ومعظمها كاذب .
وقد تولت مهمة التضليل نخبة من إعلاميين ومدونين تجيد المدح والثناء ، وتقتفي مناقب الزاهدين لإسقاطها على شياطين مفسدين.
ومن بينهم من كتب عنه "قماقم" الذي يسرق الكحلة من العين ، أنه اعاد ملايين من الاوقية بعضها كان يتم تمريره لمهمة كذا وبعضها من شدة زهده ونزاهته ، مع انه يعلم جيدا ان احمد قماقم عندما يشم الفلوس يسرقها قبل ان يراها !! ، سامح الله الاعلاميين والمدونين " الا جن باقي افمديره".