استقبل وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي القاضي الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب بمكتبه اليوم، الأستاذ حي معاوية حسن مدير مؤسسة رسالة السلام للأبحاث والدراسات الإسلامية في موريتانيا .

ويأتي اللقاء بعد أيام من تنظيم المؤسسة الفكرية لندوة تحت عنوان "رمضان شهر قرآن" تم استدعاء موقع "صوت" لحضورها .

ورغم عدم تطرق الندوة لما يثير الريبة والشك إنطلاقا من مبدأ المؤسسة المتمسك بالكتاب والسنة ، إلا أن ارهاصات بدت في اعقاب الندوة ، تثيرها جهات سياسية تستغل دين الله بأنانية على مزاجها ولمصالحها الضيقة ، وكأنه ملكية لها ، تحرض خلاله على من تشاء ، وتزكي من تشاء.

وقد أثارت الحملة التحريضية ضد مؤسسة السلام رغم وسطيتها وقبولها للآخر في ظل تمسكها بكتاب الله وسنة رسوله ، استياء لدى  العامة ، وخاصة النخبة التي حضرت الندوة من أساتذة جامعيين ومفكرين وكتاب .

وقد نشر مدير المؤسسة الأستاذ حي معاوية حسن تدوينة على حسابه قال فيها:

بيان توضيحي
استقبلت من طرف معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي القاضي الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب بمكتبه ، اليوم الجمعة الموافق ١٦ إبريل ٢٠٢١ .
وكانت مناسبة سارة ، تشرفت فيها بلقاء معاليه ، وأطلعت خلالها فضيلته على محتوى ندوة "رمضان شهر القرآن" واعتذرت له عن كل إساءة الفهم التي حصلت في الموضوع، وبينت له التدليس والمغالطة اللذين قام بهما البعض، وشرحت له أننا لم نتعرض في الندوة -أصلا- للسنة، وأن أهدافنا ومبادئنا في  مؤسسة رسالة السلام للدراسات والبحوث الإسلامية تقوم على دعوة المسلمين إلى العودة إلى كتاب الله ونبذ كل ما يخالفه، كما أكدت له تمسك مؤسستنا بالقرٱن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والسعي إلى نشر المحبة والتسامح والسلام والرحمة بين المسلمين وبين كل الناس، كما قرر القرآن الكريم (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الأنبياء، الآية ١٠٧. 
من جانبه تفهم معالي الوزير بنباهة عالية الأمر، مشيرا إلى العمل على عدم حصول سوء التفاهم، الذي حصل، ومتمنيا ان لا يتكرر في المستقبل بحول الله.
وقد شكرته في ختام اللقاء باسم المؤسسة على رحابة الصدر والتفهم والانفتاح، وأبلغته استعداد المؤسسة من جهتها للتعاون مع الوزارة في كل أنشطتها وتظاهراتها المستقبلية.
وقد عبر معالي الوزير عن شكره للمؤسسة على الاعتذار الشجاع.
مدير مؤسسة رسالة السلام/ موريتانيا
حي معاوية حسن