لازلنا نعتزل كؤوس بنات الشاي في انتظار نتائج التحاليل للعينات التي اعلنت وزارة التجارة الموريتانية أنها ارسلتها إلى مخابر ذات اختصاص ومصداقية في أوروبا، وليست في شارع الرزق أو تحت قبة البرلمان وسط نواكشوط.
وكان قرار الوزارة المحترمة جاء على بعد حصولها نتائج التحاليل المخيفة التي قام بها منتدى الخبراء الموريتانيين في المهجر على عينات متداولة للوقوف على حقيقة الشاي المستعمل في موريتانيا والذي هو طبقا لما هو مستعمل في دولة مالي المجاورة.
وقد أكدت الفحوص "أن الدراسة لا تأخذ من الوقت سوى أربعة أيام" وأن العينات العشرة ملوثة بنسبة كبيرة جدا، شملت مجموع العينات 26 مادة تجاوزت الحد الأقصى المسموح به، بينما وجدت ثلاثة مواد ملوثة في العينات العشرة بنسبة عالية جدا وصلت ما بين 220 و11000 % .
وعلى ضوء ذلك وابداء للتعاون وافقت الوزارة المعنية على ارسال عينات من الشاي لفحصها في اوروبا، والتي ظلت طي الكتمان حتى تم إعلان نتائج دراسة منتدى الخبراء الموريتانيين في المهجر. لتعلن الوزارة الوصية أنها هي الأخرى ارسلت عينات إلى الخارج لفحصها، ثم صمتت صمت الحملان.
وانطلاقا من هذه المعطيات الغريبة والخطيرة، فإننا في موقع "صوت" إذ نحبس الأنفاس منذ إعلان الوزارة، ونعتزل كؤوس الشاي رغم اشتياقنا إليها فإننا لا زلنا في انتظار نتائج تلك التحاليل التي اعلنت عنها وزارة التجارة بكل جدية دون أن تقول حاجيتاك ما جيتاك، ونتساءل تارة عن أين تلك التحاليل، فيقول البعض تارة، لعل الفحص قد عضه بوقريس.
اقرأ أيضا: استاذ الكيمياء بجامعة فرنسية يكشف تلوث الشاي بموريتانيا
