قرر الوحي بأن من يستبدل العزة بالذلة، خسر خسرانا مبينا ، ووعد الله بأن يأتي بقوم يحبون الشهادة في سبيله ، فيهبهم الحياة والتمكين بأمره وحكمه، وبقضائه وقدره.
كذلك فعل بقوم نوح، وأصحاب الرس وثمود، وعاد وفرعون، وإخوان لوط ،وأصحاب الأيكة، وقوم تبع، وأصحاب الفيل، وأصحاب السبت، وأهل سبأ، وقوم كسرى ، وأهل الروم.
وكذلك قطع الله شأفة يهود ومنافقي يثرب، وتبر أهل الردة في اليمامة، وأهل الفتنة في العراق.
وما حال بقية الأمويين، والعباسيين، والعثمانيين، وملوك الطوائف، وسلالات سلاطين البربر والعجم، وأنظمة الاستبداد والوهن وحبط الرحيل، منكم ببعيد.