لا عاصمَ للعاصمة من الغرق، ولا عاصمَ للسياسة من الشطط. عشرون محاولة لصرف مياه نواكشوط تحولت كلها، رغم الدرن والنجس، إلى جيوب المفسدين، من حكام وساسة ومثقفين، منذ باكورة النحس الثمانيني إلى أواخر العقد الثاني من الألفية الثالثة. هذا الرجس الوسِخ انتقل، بنتانته وقاذوراته، إلى السياسة فأمرضها العقودَ تلو العقود. وأخيرا يأتي "الإقلاع الاقتصادي" الغريب.. إنه، بحد ذاته، فكرة جميلة، لكننا لا نعرف، وربما لا يعرف راعي القطيع كيف لجناحيْ طائرة الاقتصاد أن يقلعا من مطار بُرَك الأوبئة، ومستنقعات القبح المدني، وعورة المنظر الدميم، ووصمة العار الإقليمي!!
قالت نائب نواذيبو عن حزب تواصل عزيزة بنت جدو؛ إن ما توفر من نظافة وخدمات، أيام زيارة الرئيس انتهى برحيله.