إن التستر وراء الحجة المتمثلة في "أن تقادم ملفات الفساد" يلغي متابعة أصحابها من المفسدين والمختلسين والمبددين ثروات الشعب والمخلين بهيبة الدولة، هو عذرٌ واهي يندرج في صميم منطق تحايل "الماكيافليين" من أهل المكر السياسي السيئ؛ عذر لن ينطلي بتاتا على القادة الخلصاء في الحكامات الرشيدة ولا على النخب الرشيدة الواعية، ولا الشعب الناضج الذي لا يغفل عن حقوقه ولا يغتفر زلات المفاسد الكبرى التي أضرت بأركان وروح كيانه وإن طال الزمن.
وهو التستر، على عري مكشوف، الذي يروج له هذه الأيام بعضُ: